كِتاب يورانشيا في اللغة العربية - ورقة 18
شخصيات الثالوث السامية



DOWNLOADS ➔   DOWNLOAD  PDF   PDF w/English 

كِتاب يورانشيا في اللغة العربية    

I. الكون المركزي والأكوان العظمى

   ورقة 18
شخصيات الثالوث السامية



   ورقة 18
شخصيات الثالوث السامية

18:0.1 (207.1) جميع شخصيات الثالوث السامية مخلوقة من أجل خدمة مُحَدَدة. لقد صُمموا من قِبل الثالوث الإلهي لأجل إتمام بعض الواجبات المحددة, وهم مؤهلين لكي يخدموا بمثالية أسلوب ونهائية تفاني. هناك سبعة مراتب لشخصيات الثالوث السامية:
18:0.2 (207.2) 1. أسرار السمو المثولثين.
18:0.3 (207.3) 2. أبديو الأيام.
18:0.4 (207.4) 3. قدماء الأيام.
18:0.5 (207.5) 4. كماليو الأيام.
18:0.6 (207.6) 5. حديثو الأيام.
18:0.7 (207.7) 6. إتحاديو الأيام.
18:0.8 (207.8) 7. مُخلصو الأيام.
18:0.9 (207.9) هؤلاء الكائنات ذوي الكمال الإداري هم ذوي أعداد محددة ونهائية, خلقهم حدث ماضي؛ لم يُشخص منهم المزيد.
18:0.10 (207.10) في كل أنحاء الكون الإجمالي تمثل هذه الشخصيات الثالوثية السامية السياسات الإدارية لثالوث الفردوس؛ هم يمثلون العدل وهم الأحكام التنفيذية لثالوث الفردوس. يُشكلون خط علاقة متبادلة من الكمال الإداري الممتد من أجواء الفردوس للأب إلى عوالم مقرات الأكوان المحلية وإلى عواصم الأبراج المكونة لها.
18:0.11 (207.11) يتم إنشاء كل كائنات الأصل الثالوثي في كمال فردوسي بكل سجاياهم الإلهية. فقط في عوالم الخبرة,أضاف مرور الزمن إلى أجهزتهم من أجل الخدمة الفلكية. ليس هناك أبداَ أي خطر من تقصير أو مجازفة تمرد مع كائنات الأصل الثالوثي. إنهم ذوي جوهر ألوهي, ولم يُعرف عنهم أبداً أن انحرفوا عن المسار الإلهي والمثالي لسلوك الشخصية.

  1. أسرار السمو المثولثين

18:1.1 (207.5) هناك سبعة عوالم في الدارة الأعمق داخلياً لسواتل الفردوس, ويترأس على كل من تلك العوالم الممجدة سِلك من عشرة أسرار سمو مثولثين. هم ليسوا خالقين, لكنهم إداريون سًماة وختاميون. تسيير شؤون تلك الأجواء الأخوية السبعة هو في عهدة تامة لهذا السِلك من سبعين موجه سامي. ولو إن ذرية الثالوث يُشرفون على تلك الأجواء المقدسة السبعة الأقرب إلى الفردوس, فإن هذه المجموعة من العوالم معروفة كونياً كالدارة الشخصية للأب الكوني.
18:1.2 (208.1) أسرار السمو المثولثين يعملون في جماعات من عشرة كمنسقين وموجهين مشتركين لأجوائهم الخاصة بهم, لكنهم أيضاً يعملون بشكل فردي في مجالات معينة من المسؤولية. ينقسم عمل كل من هذه العوالم الخاصة إلى سبعة أقسام رئيسية, وواحد من هؤلاء الحكام المنسقين يترأس فوق كل هكذا قسم من النشاطات المتخصصة. الثلاثة الباقون يعملون كممثلين شخصيين للإله الثلاثي في علاقة إلى السبعة الآخرين, واحد يمثل الأب, واحد الإبن, وواحد الروح.
18:1.3 (208.2) على الرغم من وجود تشابه طبقي محدد الذي يُحدد نوع أسرار السمو المثولثين, هم كذلك يُظهرون سبع خصائص مميزة للمجموعة. الموجهون السُماة العشرة لشؤون دِفننغتون هم عاكسين لطبيعة وصِفة الأب الكوني الشخصية؛ وهذا هو الحال مع كل من هذه الأجواء السبعة: كل مجموعة من عشرة تشابه ذلك الإله أو رابطة الإله الذي هو سمة لمجالهم. الموجهون العشرة الذين يحكمون أسندنغتون هم عاكسون للطبيعة المشتركة للأب, والإبن, والروح.
18:1.4 (208.3) يمكنني أن أكشف القليل جداً عن عمل هذه الشخصيات العليا على العوالم المقدسة السبعة للأب, لأنهم حقاً أسرار السمو. لا توجد أسرار تعسفية مرتبطة مع الإقتراب إلى الأب الكوني, الإبن الأبدي, أو الروح اللانهائي. الآلهة هم كتاب مفتوح إلى كل الذين ينالون الكمال الإلهي, لكن كل أسرار السمو لا يُمكن أبداً نيلها بشكل كامل. دائماً سنكون غير قادرين بشكل كامل على ولوج العوالم المحتوية على الأسرار الشخصية لرابطة الإله مع التجميعات السباعية للكائنات المخلوقة.
18:1.5 (208.4) حيث إن عمل هؤلاء الإداريين السُماة له علاقة بالإتصال الودي والشخصي للآلهة مع هذه التجميعات الأساسية السبعة للكائنات الكونية عندما يُوطنون على هذه العوالم الخاصة السبعة أو بينما يعملون في كل أنحاء الكون الإجمالي, من المناسب أن تلك العلاقات الشخصية بالذات والإتصالات الإستثنائية ينبغي أن يُحتفظ بها سراً بقداسة. يحترم الخالقون الفردوسيون خصوصية وقداسة الشخصية حتى في مخلوقاتهم المتواضعة. وهذا صحيح على حد سواء للأفراد وللمراتب المنفصلة المتنوعة من الشخصيات.
18:1.6 (208.5) إلى كائنات حتى ذات إحراز كوني عالي, تبقى تلك العوالم السرية أبداً اختباراً للولاء. إنه مُمنوح لنا كلياً وشخصياً معرفة الآلهة الأبدية, أن نعرف بحرية صِفاتهم من الألوهية والكمال, لكنه لم يُمنح لنا كلياً الولوج لكل العلاقات الشخصية لحكام الفردوس مع كل كائناتهم المخلوقات.

  2. أبديو الأيام

18:2.1 (208.6) كل واحد من البليون عالَم لهاﭭونا موجه من قِبل شخصية ثالوثية سامية. أولئك الحكام معروفون كأبديو الأيام, وعددهم بالدقة بليون, واحد لكل من أجواء هاﭭونا. هم ذرية ثالوث الفردوس, لكن مثل أسرار السمو ليس هناك سجلات لأصلهم. من الأزل حكمت هاتان الفئتان من الآباء الكليو الحكمة عوالمهم الرائعة من نظام هاﭭونا-الفردوس, وهم يؤدون عملهم دون تناوب أو إعادة تعيين.
18:2.2 (208.7) أبديو الأيام مرئيين إلى كل مخلوقات المشيئة الساكنين في مجالاتهم. هم يترأسون فوق الإجتماعات المغلقة الكوكبية الإعتيادية. يزورون بشكل دوري, وبالتناوب, أجواء مقرات الأكوان العظمى السبعة. هم ذوي صِلة قريبة إلى, ومساوون إلهيا لقدماء الأيام, الذين يترأسون فوق مصائر الحكومات الفائقة السبعة. عندما يتغيب أحد أبديي الأيام عن جوه, يوجَه عالَمه بواسطة إبن معلم ثالوثي.
18:2.3 (209.1) باستثناء أنظمة الحياة المؤسسة, مثل أهالي هاﭭونا ومخلوقات حية أخرى من الكون المركزي, طور أبديو الأيام المقيمون أجواءهم المختصة كلياً وفقاً لأفكارهم ومُثلهم الشخصية الخاصة. يزورن كواكب بعضهم البعض, لكنهم لا ينسخون ولا يقلدون؛ هم دائماً وكلياً أصليون.
18:2.4 (209.2) الهندسة المعمارية, التزيين الطبيعي, الأبنية المورونشية, وخلائق الروح هي حصرية وفريدة على كل جو. كل عالَم هو مكان جمال خالد وهو كلياً مختلف عن أي عالَم آخر في الكون المركزي. وكل واحد منكم سيُمضي زمناً أطول أو أقصر على كل من هذه الأجواء الفريدة والمثيرة على طريقكم داخلياً من خلال هاﭭونا إلى الفردوس. إنه من الطبيعي, على عالمكم, الحديث عن الفردوس كإتجاه أعلى, إنما سيكون من الأصح الإشارة إلى هدف الإرتقاء الإلهي كنحو الداخل.

  3. قدماء الأيام

18:3.1 (209.3) عندما يتخرج بشر الزمان من عوالم التدريب المحيطة بمركز إدارة كون محلي ويتقدمون إلى الأجواء التعليمية لكونهم العظيم, يكونون قد تقدموا في التطور الروحي إلى تلك النقطة حيث هم قادرون على التعرف والتواصل مع الحكام والموجهين الروحيين العالين لتلك العوالم المتقدمة, بما فيهم قدماء الأيام.
18:3.2 (209.4) قدماء الأيام كلهم متشابهون في الأساس؛ يُظهرون الصفة المُشتركة والطبيعة الموحدة للثالوث. يملكون فردية وفي الشخصية هم متنوعون, لكنهم لا يختلفون عن بعضهم كما الأرواح الرئيسية السبعة. هم يوفرون التوجيه المتناسق إلى الأكوان العظمى السبعة المختلفة على خلاف ذلك, كل منها هو خلق متميز, معزول, وفريد. الأرواح الرئيسية السبعة هم غير متشابهين في الطبيعة والسجايا, لكن قدماء الأيام, الحكام الشخصيون للأكوان العظمى, كلهم ذرية موحدة وفائقة الكمال لثالوث الفردوس.
18:3.3 (209.5) الأرواح الرئيسية السبعة على العُلى يحددون طبيعة أكوانهم العظمى الخاصة بهم, لكن قدماء الأيام يملون إدارة تلك الأكوان العظمى ذاتها. هم يراكبون تماثل إداري على تنوع خلاَّق ويضمنون إنسجام الجميع في وجه إختلافات كامنة تتعلق بالخلق للتجميعات القطاعية السبعة للكون الإجمالي.
18:3.4 (209.6) لقد تم تثليث قدماء الأيام كلهم في نفس الوقت. هم يمثلون بداية سجلات الشخصية لكون الأكوان, من ثم إسمهم--قدماء الأيام. عندما تصلون الفردوس وتبحثون في السجلات المكتوبة لبداية الأشياء, ستجدون بأن أول تسجيل يظهر في قسم الشخصية هو تلاوة الثولثة لقدماء الأيام الواحد والعشرين هؤلاء.
18:3.5 (209.7) هؤلاء الكائنات العليا دائماً يحكمون في جماعة من ثلاثة. هناك العديد من مراحل النشاط حيث يعملون فيها كأفراد, وآخرى أيضاً حيث يمكن لأي إثنين أن يؤديا العمل, لكن في الأجواء الأعلى لإدارتهم يترتب عليهم أن يعملوا معاً. هم لا يتركون شخصياً عوالم إقامتهم أبداً, ولكن بعد فهم لا يضطرون لذلك, لأن تلك العوالم هي نقاط إتصال الكون العظيم لنظام الإنعكاسية البعيد المدى.
18:3.6 (209.8) المقامات الشخصية لكل ثلاثي من قدماء الأيام تقع عند نقطة الاستقطاب الروحي على جو مقرهم. هكذا جو مقسم إلى سبعين قطاع إداري وله سبعين عاصمة قسمية يقيم فيها قدماء الأيام من وقت لآخر.
18:3.7 (210.1) في القدرة, مجال السُلطة, ومدى الحكم الشرعي فإن قدماء الأيام هم الأكثر قدرة وعظمة من أي من الحكام المباشرين لخلائق الزمان والفضاء. في كل كون الأكوان الشاسع هم وحدهم مقلدين بالقدرات العالية للحكم التنفيذي النهائي بما يخص الإبادة الأبدية لمخلوقات المشيئة. وكل قدماء الأيام الثلاثة يجب أن يشتركوا في الأحكام النهائية لمحكمة الكون العظيم العليا.
18:3.8 (210.2) على حدة من الآلهة ومساعديهم الفردوسيين, فإن قدماء الأيام هم الأكثر كمالاً, وتنوعاً في البراعات, وأكثر الحكام الموهوبين إلهيا في كل وجود الزمان-الفضاء. على ما يبدو هم الحكام السُماة للأكوان العظمى؛ لكنهم لم يكتسبوا هذا الحق في الحكم بالخبرة, ولذلك هم مقدرين في وقت ما أن يحل محلهم الكائن الأسمى, ذو سيادة إختباري, الذي سيصبحون نوابه بدون شك.
18:3.9 (210.3) الكائن الأسمى يُنجز سيادة كون الأكوان العظمى السبعة عن طريق الخدمة الإختبارية تماماً كما يكسب إبن خالق بالخبرة سيادة كونه المحلي. لكن في أثناء العصر الحاضر من التطور غير المكتمل للأسمى, يوفر قدماء الأيام التحكم الفوقي الإداري المنسق والمثالي لأكوان الزمان والفضاء المتطورة. والحكمة الأصلية والمبادرة الفردية تُميز كل أحكام وقرارات قدماء الأيام.

  4. كماليو الأيام

18:4.1 (210.4) هناك بالضبط مائتان وعشرة كماليي أيام, وهم يرأسون حكومات القطاعات الكبرى العشرة لكل كون عظيم. لقد تمت ثولثتهم من أجل العمل الخاص لمساعدة إداريي الكون العظيم, وهم يحكمون كالنواب المباشرين والشخصيين لقدماء الأيام.
18:4.2 (210.5) يتم تعيين ثلاثة كماليي أيام إلى عاصمة كل قطاع كبير, لكن خلافاً لقدماء الأيام, إنه ليس من الضروري أن يكون كل الثلاثة حاضرين في جميع الأوقات. من وقت لآخر قد يتغيب واحد من هذا الثلاثي لكي يتداول شخصياً مع قدماء الأيام بما يتعلق برفاهية عالمه.
18:4.3 (210.6) هؤلاء الحكام الثلاثيون للقطاعات الكبرى هم مثاليون على الأخص في التمكن من التفاصيل الإدارية, من ثم جاء اسمهم--كماليو الأيام. في تسجيل أسماء هؤلاء الكائنات من العالَم الروحي, نحن نواجه مشكلة الترجمة إلى لسانكم, وغالباً جداً ما يكون في غاية الصعوبة إعطاء ترجمة مُرضية. لا نرغب في إستخدام الدلالات الإعتباطية التي ستكون بدون معنى لكم؛ لذلك غالباً ما نجد صعوبة في إختيار إسم ملائم, واحد الذي سيكون واضحاً لكم وفي الوقت نفسه يكون ممثلاً للأصلي إلى حد ما.
18:4.4 (210.7) كماليو الأيام لديهم سِلك ذا حجم معتدل من المستشارين الإلهيين, مكاملي الحكمة, ورقباء كونيين مُلحقين إلى حكوماتهم. لا يزال لديهم أعداد أكبر من الرسل القديرين, أولئك العالون في السُلطة, وأولئك بدون إسم وعدد. لكن الكثير من العمل الروتيني لشؤون قطاع كبير يُنجز بواسطة الحراس السماويين ومساعدي إبن العُلي. يتم اختيار هاتين المجموعتين من بين الذرية المثولثة لإما شخصيات هاﭭونا-الفردوس أو بشر نهائيين ممجدين. بعض من هاتين المرتبتين من كائنات المخلوقات المثولثة تُعاد ثولثتهم من قِبل آلهة الفردوس ويرسلون بعدئذٍ للمساعدة في إدارة حكومات الكون العظيم.
18:4.5 (211.1) معظم الحراس السماويون ومساعدو إبن العُلى يتم تعيينهم إلى خدمة القطاعات الكبرى والصغرى, لكن القيمون المثولثين (سيرافيم ومُنتصفي طريق محتضنين-بالثالوث) هم ضباط محاكم الأقسام الثلاثة, عاملون في محاكم قدماء الأيام, كماليي الأيام, وحديثي الأيام. السفراء المثولثين (بشر صاعدين محتضنين بالثالوث ذوي طبيعة إنصهار بالإبن أو بالروح) يمكن أن يًصادَفوا في أي مكان في الكون العظيم, لكن الأكثرية هم في خدمة القطاعات الصغرى.
18:4.6 (211.2) قبل أوقات الكشف الكامل للمُخطط الحكومي للأكوان العظمى السبعة, عملياً كافة الإداريين لمختلف الأقسام من تلك الحكومات, باستثناء قدماء الأيام, خدموا كمتدربين مهنيين لفترات متفاوتة تحت أبديي الأيام على مختلف عوالم كون هاﭭونا المثالي. الكائنات المثولثة اللاحقين عبروا بالمثل خلال فصل من التدريب تحت أبديي الأيام قبل أن يُلحقوا إلى خدمة قدماء الأيام, كماليي الأيام, وحديثي الأيام. إنهم جميعاً إداريين متمرسين, مجربين, وذوي خبرة.
18:4.7 (211.3) سوف ترى كماليي الأيام مبكراً عندما تتقدم إلى مقر سبلاندون بعد مكوثك على عوالم قطاعك الأصغر, لأن هؤلاء الحكام الممجَدين على صِلة وثيقة بعوالم القطاعات الكبرى السبعين ذات التدريب الأعلي لمخلوقات الزمان الصاعدين. كماليو الأيام, شخصياً, يديرون التعهدات الجماعية للمتخرجين الصاعدين لمدارس القطاع الأكبر.
18:4.8 (211.4) عمل حجاج الزمان على العوالم المحيطة بمقر قطاع أكبر هو في الأساس ذو طبيعة فكرية على النقيض من الطابع الأكثر فيزيائية ومادية للتدريب على الأجواء التعليمية السبعة لقطاع أصغر ومع التعهدات الروحية على الأربعمائة وتسعين عالم جامعي لمقر كون عظيم.
18:4.9 (211.5) مع أنكم تُدخلون فقط عند التسجيل لقطاع سبلاندون الأكبر, الذي يضم الكون المحلي لأصلكم, سوف يتوجب عليكم أن تعبروا خلال كل واحد من الأقسام الكبرى العشرة لكونكم العظيم. سترون كل الثلاثين من كماليي الأيام لأورﭭونتون قبل أن تصلوا يوﭭرسا.

  5. حديثو الأيام

18:5.1 (211.6) حديثو الأيام هم أصغر الموجهين السُماة للأكوان العظمى؛ في جماعات من ثلاثة يترأسون فوق شؤون القطاعات الصغرى. في الطبيعة هم منسقون مع كماليي الأيام, لكن في السُلطة الإدارية هم تابعين. هناك بالضبط واحد وعشرون ألفاً من هذه الشخصيات الثالوثية المجيدة شخصياً والفعّالة إلهياً. لقد خُلقوا معاً, وسوية عبروا خلال تدريبهم في هاﭭونا تحت أبديي الأيام.
18:5.2 (211.7) حديثو الأيام لديهم سِلك من المرتبطين والمساعدين شبيه بذلك الذي لكماليي الأيام. بالإضافة فقد عُّينت لهم أعداد ضخمة من المراتب التابعة المتنوعة من الكائنات السماوية. في إدارة القطاعات الصغرى يستخدمون أعداداً كبيرة من البشر الصاعدين المقيمين, كوادر مستعمرات الكياسة المتنوعة, ومختلف المجموعات المتأصلة في الروح اللانهائي.
18:5.3 (211.8) حكومات القطاعات الصغرى هي إلى حد كبير جداً, ولو ليس على سبيل الحصر, مهتمة بالمشاكل الفيزيائية العظيمة للأكوان العظمى. أجواء القطاع الأصغر هي مقرات المتحكمات الفيزيائية الرئيسية. يتابع البشر الصاعدون على تلك العوالم الدراسات والإختبارات التي لها علاقة بمعاينة نشاطات المرتبة الثالثة لمراكز القدرة العليا ولكل المراتب السبعة للمتحكمات الفيزيائية الرئيسية.
18:5.4 (212.1) نظراً لأن نظام قطاع أصغر مهتم على نطاق واسع بالمشاكل الفيزيائية, فإن حديثو الأيام الثلاثة التابعين هناك قلما يكونون معاً على جو العاصمة. معظم الوقت يكون أحدهم بعيداً في مؤتمر مع كماليي الأيام للقطاع الأكبر المشرف أو غائبون بينما يمثلون قدماء الأيام عند إجتماعات الفردوس المغلقة للكائنات الثالوثية الأصل العليا. هم يتناوبون مع كماليي الأيام في تمثيل قدماء الأيام عند مجالس الشورى العليا على الفردوس. في الوقت نفسه, قد يكون حديث أيام آخر بعيداً في جولة تفتيشية لعوالم مقرات الأكوان المحلية المنتمية إلى سلطته القضائية. لكن واحد على الأقل من هؤلاء الحكام يبقى دائماً على الواجب عند مقر القطاع الأصغر.
18:5.5 (212.2) كلكم في وقت ما ستعرفون حديثو الأيام الثلاثة المسؤولين عن إنسا, قطاعكم الأصغر, حيث إنكم يجب أن تمروا عبر أياديهم على طريقكم نحو الداخل إلى عوالم التدريب للقطاعات الكبرى. في الإرتقاء إلى يوﭭرسا, سوف تمرون خلال مجموعة واحدة فقط من أجواء التدريب للقطاع الأصغر.

  6. إتحاديو الأيام

18:6.1 (212.3) شخصيات الثالوث من مرتبة "الأيام" لا يعملون في قدرات إدارية دون مستوى حكومات الكون العظيم. في الأكوان المحلية المتطورة هم يعملون فقط كمستشارين وناصحين. إتحاديو الأيام هم مجموعة من شخصيات إتصال معتمدة بثالوث الفردوس إلى الحكام الثنائيين للأكوان المحلية. كل كون محلي مُنظم ومسكون قد عُين إليه واحد من مستشاري الفردوس هؤلاء, الذي يعمل كالممثل للثالوث, وفي بعض النواحي, للأب الكوني, إلى الخلق المحلي.
18:6.2 (212.4) هناك سبعمائة ألف من هؤلاء الكائنات في الوجود, ولو أن ليس كلهم قد فُوضوا. سِلك الاحتياط لإتحاديي الأيام يعملون على الفردوس كالمستشارين السُماة لتعديلات الكون.
18:6.3 (212.5) بطريقة خاصة يقوم هؤلاء المراقبين الثالوثيون بتنسيق النشاطات الإدارية لكل فروع الحكومة الكونية, من تلك للأكوان المحلية صعوداً خلال حكومات القطاعات إلى تلك للكون العظيم, من هنا إسمهم--إتحاديو الأيام. يعملون تقريراً ثلاثي الأضعاف إلى رؤسائهم: يُقدمون تقارير بيانات ذات صلة ذات طبيعة فيزيائية وشبه فكرية إلى حديثي أيام قطاعهم الأصغر؛ ويُبلغون أحداث فكرية وشبه روحية إلى كماليي أيام قطاعهم الأكبر؛ ويبلغون أموراً روحية وشبه فردوسية إلى قدماء الأيام عند عاصمة كونهم العظيم.
18:6.4 (212.6) حيث إنهم كائنات أصل ثالوثي, فإن كل دارات الفردوس متاحة إليهم من أجل الإتصال الداخلي, وبذلك هم دائماً في تواصل مع بعضهم ومع شخصيات أخرى مطلوبة صعوداً إلى المجالس السامية للفردوس.
18:6.5 (212.7) إن إتحادي أيام لا يكون متصلاً بشكل عضوي مع حكومة الكون المحلي لتعيينه. على حدة من واجباته كمراقب, فإنه يتصرف فقط بناء على طلب السُلطات المحلية. هو بحكم منصبه عضو بكل المجالس الأولية وكل الإجتماعات المغلقة الهامة للخلق المحلي, لكنه لا يشارك في الإعتبارات الفنية للمشاكل الإدارية.
18:6.6 (213.1) عندما يستقر كون محلي في النور والحياة, تتزامل كائناته الممجدة بحرية مع إتحادي الأيام, الذي عندئذٍ يعمل في كفاءة موسعة في هكذا عالم من الكمال التطوري. لكنه لا يزال في المقام الأول سفيراً ثالوثياً ومستشاراً فردوسياً.
18:6.7 (213.2) يُحكم كون محلي بشكل مباشر بإبن إلهي من أصل إلهي ثنائي, لكن لديه بجانبه دائماً أخ فردوسي, شخصية أصل ثالوثي. في حالة الغياب المؤقت لإبن خالق من مقر كونه المحلي, يُرشد الحكام القائمون مقامه في قراراتهم الكبرى إلى حد كبير بشورى إتحادي الأيام لديهم.

  7. مُخْلصو الأيام

18:7.1 (213.3) هذه الشخصيات العليا الثالوثية الأصل هم المستشارين الفردوسيين إلى حكام الأبراج المائة في كل كون محلي. هناك سبعون مليون مُخلص أيام, ومثل إتحاديو الأيام ليسوا كلهم في الخدمة. سِلك الإحتياطي الفردوسي الخاص بهم هو اللجنة الإستشارية لآداب ما بين الأكوان والحكم الذاتي. مُخلصو الأيام يتناوبون في الخدمة وفقاً لأحكام المجلس الأعلى للسِلك الإحتياطي الخاص بهم.
18:7.2 (213.4) كل ما إتحادي أيام هو إلى إبن خالق من كون محلي, مُخلصو الأيام هم إلى الأبناء اﻟﭭوروندادِك الذين يحكمون أبراج ذلك الخلق المحلي. هم مخلصين إلى أعلى درجة وأمناء بقدسية إلى رفاهية أبراجهم المعينة, من هنا إسمهم--مُخلصو الأيام. هم يعملون فقط كمستشارين؛ لا يشتركون أبداً في نشاطات إدارية إلا بناء على دعوة من سلطات البرج. ولا هم معنيون مباشرة في الإسعاف التعليمي إلى حجاج الإرتقاء على أجواء التدريب المعمارية المحيطة بمركز إدارة البرج. كل تلك التعهدات هي تحت إشراف الأبناء اﻟﭭوروندادِك.
18:7.3 (213.5) كل مُخلصو الأيام الذين يعملون في أبراج كون محلي يخضعون للسلطة القضائية لإتحادي الأيام, ويُقدمون التقارير مباشرة إليه. ليس لديهم نظام واسع المدى للتواصل المتبادل كونهم في العادة محدودين ذاتياً إلى إتحاد مشترك ضمن حدود كون محلي. يمكن لأي مُخلص أيام في الخدمة في نِبادون أن يتواصل وهو يتواصل مع كل الآخرين من مرتبته في الخدمة في هذا الكون المحلي.
18:7.4 (213.6) مثل إتحاديي الأيام على مقر كون, يحافظ مُخلصو الأيام على مساكنهم الشخصية على عواصم الأبراج منفصلين عن أولئك للموجهين الإداريين لهكذا عوالم. مساكنهم حقاً متواضعة بالمقارنة مع بيوت الحكام اﻟﭭوروندادِك للأبراج.
18:7.5 (213.7) مُخلصو الأيام هم الحلقة الأخيرة في سلسلة الإستشاريين الإداريين الطويلة التي تمتد من الأجواء المقدسة للأب الكوني قرب مركز كل الأشياء إلى الأقسام الأولية للأكوان المحلية. يتوقف نظام الأصل الثالوثي مع الأبراج؛ لا إستشاريين فردوسيين كهؤلاء يقيمون بشكل دائم على أنظمة مُكوناتهم أو على العوالم المأهولة. هذه الوحدات الإدارية الأخيرة هي كلياً تحت السلطة القضائية لكائنات أهلية إلى الأكوان المحلية.
18:7.6 (213.8) [ قُدمت بمستشار إلهي ليوﭭرسا. ]



Back to Top